الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

اكتشفت مؤخرا أنني فتاة كلاسيكية نمطية تقليدية، أذهب نفس المطعم في كل مرة لآكل نفس الطبق.. وأتسوّق في نفس المحلات التي اعتدت التسوق فيها دائماً.. لا أميل إلى تغيير ترتيب الأثاث كثيراً.. ولا أشتري من أنواع الملابس التي لم أعتد لبسها من قبل.. وعندما تعتاد أذني على أغنيات أحدهم لا تستهويني فكرة الاستماع لأغنيات آخر.. نكهة الآيس كريم، مشترياتي من الصيدلية، وقت نومي، تسريحة شعري، محتويات حقيبتي.. كلها أشياء لا تتغير غالبا! لست من أصحاب الأسفار لكن أظن لو أني سافرت لدولة وطابت لي الحياة فيها فسوف أسافر إليها مرارا وتكرارا ! وهذا ما يجعلني أعتبر معظم أيامي صورة متكررة من أصل يوم واحد.. لا أخاف من المجهول ولا أستصعب التغيير… لكنني لا أعلم حقا ما سبب الروتين الذي أمارسه على نفسي وباستمتاع أيضاً !!الآن، مللت من نفسي وبدأت أحاربها.. أذكّر نفسي أن أجرب الأشياء الجديدة أينما ذهبت.. وبدأت استمع لصوت نفسي وأرثي لمعانتها معي.. أتمنى العيش مع شخص يهوى التجربة.. يجرب أي شيء وكل شيء لأي شيء! لا يأكل نفس الوجبة ولا يسلك نفس الطريق كل يوم ولا يشتري ملابس كثيرة لها لون واحد! أتمنى أن يكون عدوّاً للروتين.. لا يشاهد نفس البرامح المملة في نفس القناة كل يوم! ولا يشرب نفس المشروب على نفس الأريكة كل مساء !! بدأت أكره هذا النوع من البشر.. لأنهم فقدوا الجمال في الحياة.. العجيب أنني أريده متجددا وأريد البقاء في نمطيتي.. ليحس كل منا بمتعة حياة الآخر .. الاختلاف متعة ..

هناك تعليق واحد:

  1. بجد انا كده
    بروح نفس الاماكن مع نفس الناس باكل نفس الاكل وبشتري نفس الحاجات لبسي شبهه بعضه مع اختلاف الالوان والحمد لله

    بسمع نفس الاغاني لنفس المطربين

    بس مش عارفه ليه مش زهقانه منها ولا من التكرار
    ولا يمكن انا لسه مكشفت اني ممله

    ردحذف